يوضح عرض حوار بين شخصين عن التنمر مدى سوء هذه الظاهرة، حيث يُعرف التنمر بكونه من الظواهر العدوانية غير المحببة، بل يتم رفضها في جميع الدول، فهي تشابه ممارسة العنف أو أي سلوك عدواني آخر، بالإضافة إلى انتشارها مؤخرًا بين طلاب المدارس المختلفة، وأصبح يتكرر بصور تسبب الشعور بالقلق وضرورة أخذ موقف قوي، نظرًا لما يسببه من تأثير سلبي على الأجيال المتتابعة، كما أنه يؤدي إلى حدوث اختلال قوي بين الأفراد.
محتويات المقال
افضل حوار بين شخصين عن التنمر
يتعرض الطلاب إلى الكثير من المشكلات النفسية الخطيرة سواء مَن يتعرض للتنمر أو من يقوم به، وبسبب أهمية التخلص من هذه الظاهرة نعرض في الآتي حوار بين شخصين عن التنمر يوضح أنواعه وأضراره وآثاره:
إسلام: السلام عليكم محمد، لقد سمعت كثيرًا عن ظاهرة التنمر ورأيت ما حدث في الآونة الأخيرة في المدارس، هل يمكنك أن تحدثني عن هذه الظاهرة وأنواع التنمر؟
محمد: وعليكم السلام، نعم يا إسلام، لقد ظهرت ظاهرة التنمر وزادت مؤخرًا في مجتمعنا وهي ظاهرة سيئة جدًا ومن الضروري أن نتصدى لها، فهي ظاهرة مؤثرة على النفس، ويجب أن نتطرق لها في برنامج الإذاعة المدرسية، ومن أهم أنواعها:
- الإساءة اللفظية للأفراد، والتي تظهر من خلال استخدام ألفاظ سيئة لا يرغب بها الآخرين وتسميتهم بها، وعرض عدة ملصقات سيئة عنهم.
- استخدام العنف وهو يتضمن التهديد بالعنف وهو ظاهر بين طلاب المدارس بشكل كبير.
- التمييز العنصري ويعتبر من الأنواع التي تنتج عن معاملة الآخرين بصورة سيئة وفقًا لهويتهم.
- التسلط الإلكتروني ويُقصَد به استخدام الإنترنت من أجل التنمر على الأشخاص وإجبارهم على القيام بأفعال لا يرغبون بها.
إسلام: أحسنت يا محمد لقد استفدت منك بصورة كبيرة من خلال التعرف إلى أنواع التنمر، ولكن كيف يمكن أن أعرف في حالة تم التنمر على شخص، أقصد كيف يمكن للآباء والأمهات اكتشاف أن طفلهم يتعرض للتنمر حتى يتمكنوا من التعامل سريعًا مع الأمر؟
محمد: هناك الكثير من العلامات التي يمكن أن تظهر على الطفل من الضروري أن يتابعها الآباء لمعرفة إذا كان الطفل يتعرض للتنمر أم لا لاتخاذ الخطوات المناسبة، ومن أهم هذه العلامات ما يلي:
- تحوُّل الطفل إلى شخص عدواني ويسعى إلى افتعال أي شجارات.
- تراجع مستوى الطفل الأكاديمي والذي يدل على تعرضه الشديد للتنمر.
- الوحدة والتي تظهر من خلال بُعد الطفل عن مجموعات الصداقة خاصةً في المدرسة ويُفضِّل البقاء وحيدًا.
- الشعور المستمر بالخوف وعدم الأمان والرغبة في عدم الذهاب إلى المدرسة.
- الامتناع النهائي عن المشاركة في الأنشطة المدرسية المختلفة.
- ظهور بعض التغيرات عليه في أنماط تناول الطعام والشراب.
- الدموع المتكررة التي تظهر في المواقف البسيطة.
إسلام: أشكرك كثيرًا يا محمد لقد استفدت بالفعل من هذه المحادثة الشيقة، وبالطبع سأقترح إضافة حوار بين شخصين عن التنمر إلى الإذاعة المدرسية.
أسباب التنمر في المجتمع
من خلال عرض حوار بين شخصين عن التنمر يكون من المهم أن نعرض أسباب حدوث التنمر في المجتمع، خاصةً لوجود العديد من الأسباب التي تُعد سبب رئيسي في انتشار هذه الظاهرة، وتتلخص الأسباب في النقاط التالية:
- نشر رسالة تفرقة داخل المجتمع والتي تعمل على استبعاد إحدى الفئات من فئات المجتمع، ويكون هذا وفقًا للون أو الجنس أو الديانة.
- قلة الحملات التوعوية التي توضح أهمية احترام الآخرين.
- شعور مَن يقوم بالتنمر بالوحدة والذي يتسبب في توليد التنمر من أجل كسب الاهتمام وشعوره بالقوة.
- المشكلات المنزلية، حيث يوجد عدد كبير من المتنمرين يعانون من الاضطرابات الناتجة عن المشكلات في المنزل، مثل التعرض للتعنيف سواء الجسدي أو اللفظي أو العاطفي، مما يدفعهم للتنمر على الآخرين من أجل صب الشعور بالغضب عليهم.
- الشعور بعدم تقدير الذات، وهذا ما يدفع الأطفال المتنمرين إلى الشعور بكونه أفضل من غيره من خلال الضغط على الآخرين.
- الغيرة، ففي حالة كان المتنمر يعاني من الغيرة من شخص آخر فهو يحاول دائمًا أن يصب شعوره بالانزعاج عليه من خلال الوصول إلى الشهرة.
- وجود رغبة كامنة في التأثير لكسب إعجاب الآخرين.
طرق معالجة التنمر
مما ذكرناه مسبقًا عند عرض حوار بين شخصين عن التنمر نجد أن التنمر من المشكلات البالغة التي يجب التغلب عليها سريعًا، وتشتمل أهم طرق التغلب عليه على الآتي:
- تعليم الطفل ألّا يدع المتنمر يشعر بنجاحه في إلحاق الأذى به، وفي حالة استمرار التنمر يجب الدفاع عن النفس.
- معرفة نقاط القوة لديك، فالمتنمر يرغب في جعلك تشعر بالضعف، لكن كل ما يجب فعله هو إظهار نقاط القوة.
- البُعد عن الأماكن التي يوجد بها المتنمرين لكن مع الحرص على عدم لفت نظرهم بأنك تحاول تجنبهم.
- الحذر في كل شيء في طريقة التحدث وأماكن السير وغيرها.
- عدم ترك التنمر يجعلك متنمر والحرص على عدم تبني هذا السلوك.
- تفادي التنمر بجميع الأشكال وعدم الدخول في شجار أو قتال.
- الإبلاغ عن التنمر سواء للأهل أو الأساتذة.
يدور حوار بين شخصين عن التنمر حول أهمية معرفة كيفية التعامل مع هذه المشكلة والتغلب عليها، فيجب العمل من قِبَل أفراد المجتمع على الحد من وجودها وتقليصها لحين التخلص منها، لتجنب تأثيرها على أي فرد وخاصةً الأطفال.